فضل
ومشروعية الأوراد
في الشريعة الإسلامية

قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً . وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) .

وقال تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَات وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )
وقال تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ
الْقُلُوبُ
) .

وقَالَ النَّبِيُّ r : ( أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ قَالُوا بَلَى قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى ) رواه الترمذي .

`فضل ومشروعية التسبيح بذكر ( لا إله إلا الله ) : قال حضرة الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم : ( أَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ) رواه مالك  .

 وقال صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم : ( أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ) رواه أحمد  .

` فضل ومشروعية التسبيح بذكر ( الله ) : قال تعالى : ( قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ) ، وقال صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم : ( لا تقوم الساعةُ حتى لا يقال في الأرضِ الله الله ) رواه مسلم .

` فضل ومشروعية التسبيح بذكر
(يا هو) : قال تعالى :
( إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا) ، وقال تعالى : ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) ، وروى البخاري عن أبي هريرة أنه قال : أن النَّبِيِّ صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم قَالَ : ( رَأَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَجُلًا يَسْرِقُ فَقَالَ لَهُ أَسَرَقْتَ قَالَ كَلَّا وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَقَالَ عِيسَى آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَذَّبْتُ عَيْنِي ) .

` فضل ومشروعية التسبيح بذكر
( يا حي ) : قوله تعالى :
( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ) . وعن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال : لما كان يوم بدر قاتلت شيئاً من قتال ، ثم جئت مسرعاً لأنظر إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم  ما فعل ، فجئت فوجدته وهو ساجد يقول : ( يا حي يا قيوم ) لا يزيد عليها ، فرجعت إلى القتال ، ثم جئت وهو ساجد ، يقول ذلك ، ثم ذهبت إلى القتال ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك ، فلم يزل يقول ذلك حتى فتح الله عليه . رواه الحاكم .

`فضل ومشروعية التسبيح بذكر
( يا واحد ) : قال تعالى :
( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) ، وعن عائشة أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم كان إذا تقلَّب من الليل قال : ( لا إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار الجبار ) رواه النسائي .

`فضل ومشروعية التسبيح بذكر
( يا عزيز ) : قال تعالى
: ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) الشعراء : 9، وقال صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم :
( أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ ) رواه مالك .

`فضل ومشروعية التسبيح بذكر
( يا ودود ) : قال تعالى
: ( وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ) ، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم : ( إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً غَيْرَ وَاحِدٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ …الْوَدُودُ … ) رواه الترمذي .

` فضل ومشروعية التسبيح بذكر
( يا رحمن ، يا رحيم ) قال تعالى :
( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) ، وقال صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم  : ( إن من أراد قضاء دَينه قرأ كل يوم : قل اللهم مالك الملك إلى … بغير حساب . ويقول رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطي منهما ما تشاء ، وتمنع منهما ما تشاء اقضِ عني ديني ، فلو كان عليك ملءُ الأرض ذهباً وفضة لأدَّاه الله عنك ) رواه الحاكم والطبراني .

`فضل ومشروعية التسبيح بذكر
( لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم )  :  قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم :
( لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي ، فقال الله : يا آدم ، وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه ؟ قال : يا رب ، لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك ، رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت يا
آدم ، إنه لأحب الخلق إلي ، ادعني بحقه فقد غفرت لك ، ولولا محمد ما خلقتك
)
رواه الحاكم في المستدرك .

` فضل ومشروعية التسبيح بذكر ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) : قال تعالى : ( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ) ، وقال تعالى : ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ) ، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم : ( أَفْضَلُ الْكَلَامِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر) رواه البخاري .

` فضل ومشروعية التسبيح بذكر ( الاستغفار ) ، قال تعالى : ( قُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً . يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً ) ، وروى البخاري : أن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم يَقُولُ :
 ( وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً ) .

` فضل ومشروعية الذكر بقراءة  ( سورة الفاتحة ) : روى الإمام مالك أن رسول اللَّه صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم قال عن الفاتحة : ( هَذِهِ  السُّورَةُ وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي ، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُ ) ، وروي أن أَبَا هُرَيْرَةَ يقول : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم يقول :
 ( قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ ، فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم اقْرَءُوا يَقُولُ الْعَبْدُ : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : حَمِدَنِي عَبْدِي ، وَيَقُولُ الْعَبْدُ : { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }  يَقُولُ اللَّهُ : أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي ، وَيَقُولُ الْعَبْدُ : { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } يَقُولُ اللَّهُ : مَجَّدَنِي عَبْدِي ، يَقُولُ الْعَبْدُ : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } فَهَذِهِ الْآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ، يَقُولُ الْعَبْدُ : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } فَهَؤُلَاءِ لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ) رواه مالك .

` فضل ومشروعية الذكر بقراءة ( سورة الإخلاص ) : روى الترمذي أن رسول اللَّه صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم يقول : ( أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ مَنْ قَرَأَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ فَقَدْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ )