من أقوال حضرة السلطان الخليفة محمد المحمد الكسنزان الحسيني قدس الله سره عن الإرشاد والخليفة المرشد

·  قال قدس الله سره : ( يا دراويش الكسنزان : أنتم تمثلون أنظف نخبة من الأمة ، أنتم عملكم الإرشاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إذاً أنتم خير أمة ، عملكم أكيد أعظم ) .

·  وقال قدس الله سره : ( بالإرشاد تُفرج الكروبُ ) .

·  وقال قدس الله سره : ( الخليفة وكيل الشيخ، لأن الخليفة مُجاز بالإرشاد من قبل المشايخ ، فالخليفة إذا توقف عن الإرشاد ، معناه لا يمثل الشيخ ولا يمثل حضرة الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ) .

· وقال قدس الله سره : ( الخليفة المرشد طريقه مفتوح إلى الله سبحانه وتعالى ، الخليفة المرشد سيف الله ، الخليفة المرشد هو الذي يمثل الشريعة والطريقة ، لأن الخليفة المرشد يكون قرآناً ناطقاً ، فدرجة الخلفاء درجة عالية عند الله سبحانه وتعالى . الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر هؤلاء ميزهم الله سبحانه وتعالى : [ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ  ] . فهم مع الرسل ، لأنهم يبلغون رسالة الرسل ، هم أهل التبليغ يمثلون : [ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ] ، أي ما قاله الله سبحانه وتعالى إلى حضرة الرسول الأعظم صلى الله تعالى عليه وآله وسلم . فالخليفة مبلغ الرسالة من الله سبحانه إلى الأمة ، فدرجة الخلفاء درجة عالية روحانية عند الله سبحانه وتعالى .

· وقال قدس الله سره : ( يجب على الخليفة أن تكون لديه محاضرات ، عن أمور الطريقة عن همة الشيخ أو حكايات عن الشيخ والمشايخ وقصص الأنبياء ، حكاية قرآنية ، حكاية فيما يخص الحديث ، حكاية عن سيرة الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، عن صفات الصحابة ، هذه كلها من صفات الخليفة ، يعلم المريد وعلى المريد التطبيق .

· وقال قدس الله سره : ( يا خليفة انتبه على نفسك منذ كلفت نفسك تحمل راية الكرار يجب أن تصبح عندك الثقافة الدينية والثقافة الصوفية ) .

· وقال قدس الله سره : ( الخليفة عليه أن لا ينام ، يبقى في التكية إلى الصباح يتعبد . يقول أنا خليفة ومن بعد صلاة العشاء يغلق باب التكية ويذهب إلى البيت هارباً ، ألا يراك الله تعالى ؟ يقول تعالى : [ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ ] وَأَرَى  ، سميت نفسك خليفة يعني خليفة الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم .

·  وقال قدس الله سره : ( التفت إلى الله سبحانه وتعالى ، انظر إلى صحابة الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، كيف ضحوا بأرواحهم ، كانوا يقاتلون في روسيا وغيرها من الدول ، قبور الصحابة ملئت أرض الإسلام ، أعطوا أرواحهم لله ، أنت في بيتك تأكل وتشرب ولا تستطع أن تسهر بالليل في التكية ، كيف تعتبر نفسك خليفة وتهرب إلى البيت ، من لم يكن لنفسه فكيف يكون لغيره ، أنت خليفة إذا لم تتعبد لا تستطع أن تخلص نفسك من الله سبحانه وتعالى ).

·    وقال قدس الله سره : ( الخليفة يجب أن يكون قلبه حاضراً وناظراً مع الله سبحانه وتعالى مرة في السماء ومرة في الأرض : [ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ  ]. يا خليفة تأتي بالناس إلى الطريقة وأنت ناسي نفسك ، أين قيام ليلك ، أين عبادتك ، أين ذكرك وأورادك ، ماذا تجيب مشايخ

الطريقة ).

· وقال قدس الله سره : قال تعالى : [ وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ  ]  الإرشاد كم هو عظيم ! فمرتبة الموجِّهين مقامهم عظيم عند الله ، بهاتين الكلمتين : [ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ]،   نبه شعبه وأمته .

· وقال قدس الله سره : ( روح الطريقة وحركتها إعطاء البيعة ونشرها ، الإرشاد أكبر من كل شيء ) .

·  وقال قدس الله سره : ( إذا وقف الإرشاد عند أحد ، مشايخ الطريقة يوقفون المدد عنه ) .

· وقال قدس الله سره : ( أنت تريد همة وتريد قوة لكي تقنعهم ، القوة تأتيك بالإرشاد ) .

· وقال قدس الله سره : ( نحن نرشد الناس باللسان ، ونطلب منهم السفر إلى الله ، وأن يبتعدوا عن الغش والخيانة ) .

· وقال قدس الله سره : ( ما معنى أن تأمروا بالمعروف وتنهون عن المنكر ؟ أي : ( إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ ) معناها أن يقف الله تعالى معك ، ويساعدك ويسخر لك ، من هو الخليفة وما هي قوته إن لم يكن هناك تسخير من الله ، ومن همة الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، وهمة المشايخ ، فإنه شخص عادي ، الذي يشك بهذه الآية الكريمة فهو كافر .

· وقال قدس الله سره : ( الإرشاد أكبر وأعلى أنواع العبادة . بالإرشاد تفرض الفرائض ، الإرشاد هو الجهاد . العمود الفقري ، الحبل الشوكي للطريقة الإرشاد ) .

· وقال قدس الله سره : ( ليس عندكم وقت للخلوة ، فإرشادكم أكبر من الخلوة ، أكبر من كل شيء الإرشاد ، أنتم : [ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا  ]. أنتم مقتدون بالأنبياء والرسل ، بسيد الأنبياء المرسلين صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، كافي عليكم خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، فهو نبي الأنبياء وكلهم يقتدون به صلى الله تعالى عليه وآله وسلم .

· وقال قدس الله سره : ( الخلفاء الذين يذهبون إلى الإرشاد ، يأتي المشايخ ويطوفون على بيوتهم يغطوا أطفالهم بالغطاء أثناء نومهم ، أنا رأيت ذلك ، هذا موجود وإن شاء الله ترون أنتم والخلفاء الذين يخرجون إلى الإرشاد ، انظروا كيف يرون الكرامات . اذهبوا للإرشاد وانظروا كيف هي قوتهم معكم . القوة بالإرشاد وأنتم تستطيعون أن تجربوا ، لا ترى هذه القوة وأنت جالس في بيتك ، ماذا يعمل لك الشيخ ؟ ارشد وسوف ترى قوة مشايخك وكراماتهم ) .

· وقال قدس الله سره : ( الدرويش هنا لا يرى القوة الروحية ، لأن المشايخ موجودون ، لا يحتاج أن يرى هذه القوة . ولكن عندما يرشد يرى القوة الروحية الكبيرة ) .

· وقال قدس الله سره : (  جهاد اليوم ليس بالسلاح ، جهاد اليوم هو الإعلام باللسان ) .

· وقال قدس الله سره : ( الإرشاد واجب أولاً مع نفسك ، تجاهدها الجهاد الداخلي ، تمنع نفسك من الكبائر والصغائر والنواهي ، ثم تأتي على بيتك وأطفالك وأمك وأقربائك وعشيرتك وزوجتك لتأخذ الطريقة ، حتى تبدأ بتربية الأطفال التربية المحمدية ، كما ربى الصحابة وآل بيت النبوة أطفالهم . طريقتنا طريقة آل بيت النبوة ، طريقة الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، فعلى على كل خليفة أن يبدأ بفتح تكية للنساء ، الخلفاء يختارون امرأة جيدة متعلمة ومثقفة ، لكي تقرأ آراءنا ورسائلنا ، وعليها أن تبلغ المريدات بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتعلمهم شريعة الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، بعدها الطريقة لأنها أساسنا ، وبدون أساس فإن البناء سينهدم ، فيجب على كل درويش أن يبدأ بنفسه ، ثم بعائلته وبأصدقائه ثم بأقاربه . إذا لم تكن بهذه الصورة لا ترى أي شيء ، كيف يحسبك الله حساب المجاهدين ؟ ) .

· يقول قدس الله سره : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم  : [ أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم  ، ] يجب على الخليفة أن يعامل الناس بهذه الصورة ، يجب أن يحدث كل شخص على قدر علمه وعقله .

· الخليفة الجيد ، يجب أن يكون مرشداً ، ويحاول أن يرسل الخلفاء والمرشدين ويعطوا البيعة ، ويحاولوا أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر ، هذا عملنا وهذا هدفنا ودروشتنا ، لو لم نكن الآن هكذا لكنا مثل بقية الطرق منتهين ، الحمد لله طريقتكم أكبر طريقة في العالم ، الحمد لله لأن شيخكم هدفه الإرشاد .

· أنتم الدراويش الكسنزانية يجب ألا تخافوا إلا من الله عزوجل ، اذهب ودعهم يقتلوك كخليفة مجيد وخليفة عبد الرحمن وخليفة عبد الجبار شهداء الكسنزانية إلى يوم القيامة ، نحن نتباهى بهم بهذا الشرف والكرامة التي خلفوها للكسنزانية بدمهم الطاهر ، نقول لله عزوجل : كنا مرشدين ، نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ، هذا عهد المرشدين : [ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً  ] ، هذا خليفتك قتلوه في سبيل الله ، انظر هو رأسه مرفوع الآن ، وأنت رأسك للخوف ، ولزوجتك وبنتك وأبنك للمال والحياة ،  فالذي لا يستطيع أن يرشد يعيد شهادته ويجلس ببيته ولا يقول : أنا كسنزاني ، بل يقول : أنا شيطاني ، عبدٌ الدنيا .

· من أخذ الخلافة أصبحت مسؤوليته الإرشاد، فالإرشاد مطلوب في كل الحالات ، لماذا نحن نفضل بعض الخلفاء ؟ لأنهم مرشدون .

·  أحد الخلفاء قال لحضرة الشيخ نريد دعاءكم لنخرج للإرشاد ، فأجابه حضرة الشيخ قدس الله سره قائلاً : أخي ، الإرشاد لا يحتاج إلى دعاء ، المرشد الذي يخرج للإرشاد الله ورسوله ومشايخ الطريقة وعباده الصالحون فوق رأسه لحين عودته ، لا يحتاج أن يقول ادعوا لي خيراً عندما ينوي الإرشاد ( إنما الأعمال بالنيات ) ، أنا أكره هذا الكلام . إذا لم يكن بإرادة الله فلا أحد يستطيع أن يخرج . قال حضرة الشيخ قادر ، إذا لم يحضر حضرة الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله سره ويقف عندك لا تستطيع أن تضع يدك في يد أحد وتعطيه البيعة ، أنت تحسب بقوة أبيك تعطي هذه البيعة ؟ . إذا لم يحضر المشايخ فلن تستطيع أن تعطي بيعة لطفل ، إذا لم يكن بإرادة الله لا تستطيع أن تعطي الطريقة لهرة ( قطة ) .

· أنت ترشد أنت مع الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، المجاهدة مع الرسول ، تكون مثل الصحابة .

· تحركوا بالإرشاد ضعوا أنفسكم مع الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم زاحم كتفك مع الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، كيف ؟ إن كنت مهدي ، الذي يهدي الناس هو المهدي ، هو خليفة الرسول هو المجدد للإسلام ، يعني أنت رفيق الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يوم لا ظل إلا ظله ، كونك مع الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم .

·  أنت هناك عالي المنزلة وهناك تقدر ترشد وتشفع لأهلك وأقاربك .

·  الخليفة المرشد لا يموت ، هو شهيد .

· المرشد عظيم عند الله ورسوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، لماذا ؟ لأنه يرشد الناس ، يهدي الناس ، هو مهدي ، يهدي إلى صراط مستقيم .

· الخلفاء يجب أن يرشدوا دائماً ولا يتوقفوا عن الإرشاد ، كل خليفة يتوقف عن الإرشاد لا يبقى لديه بركة . الدرويش إذا لم يعمل بالأوراد والأذكار ولم يراجع التكية ولم يعمل بالدروشة ليس لديه البركة.

· التكية التي ليس فيها إرشاد ليست تكية ، ولا يوجد بها بركة ، ولا يعترف الشيخ بهكذا تكية ولا يريدها .

الَّلهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الوَصفِ وَٱلوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ وَالحِكْمَةِ وَعَلى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلِّمْ تَسليما

( والحمد لله رب العالمين )

 

السيد الشيخ
شمس الدين محمَّد نهرو الكسنـزان
القادري الحسيني

رئيس الطَّريقةِ العليَّة القادريَّة الكسنـزانيَّة في العالم