أدب الالتزام بأوامر شيخ الطريقة
من الأمور المهمة التي يجب على المريد اتباعها والتي بدونها لا يمكن للمريد أن يصل إلى مبتغاه للفلاح في الطريقة .
أولاً : لا يُسمح لأي من المريدين بزيارة أقارب الشيخ مثلا : ( أبناء العم ، الأشقاء ، إلخ ) للعمل أو المساعدة ظناً منه أنها تصب في خدمة شيخه ، وهذا لا يجوز إلا بموافقة وإذن من الشيخ . وكذلك التواصل مع الأقرباء لأن علاقة الدرويش وتواصله تكون فقط مع شيخه .
ثانياً : إن تصرف بعض المريدين وتواصلهم مع الاقارب دون علم وموافقة شيخ الطريقة أضرت بهم كثيراً وأسقطتهم كما تسقط أوراق الأشجار في الخريف .
ثالثاً : يجب على المريد أن يفهم بأن القدسية في إطاعة الأوامر لا تكون إلا لشيخه فقط ، أو من يخوله الشيخ رسمياً .
رابعاً : يجب أن يفهم المريد هذه الأمور باعتبارها من أساسيات السلوك ، ومن لم يفهم هذا ولا يعمل بها سوف لا يفلح في الطريق .
خامساً : يجب أن يعتبر المريد أن كلام الشيخ الحاضر ، كلام حضرة السلطان ، وكلام حضرة السلطان كلام الله ، وهذا الكلام له قوة كن فيكون . ولنا في قصة يوسف ويعقوب عليهما السلام في القرآن الكريم عبرة في سلوك المريد ، إذ لو تصرف أخوة يوسف كحماة وخدام له لما وقع الذي وقع ؛ لأن الله اختار نبي الله يوسف عليه السلام من بين أخوته ، ولهذا كان قلب يعقوب مع يوسف فقط دون غيره من أخوته .
وأي مريد لا يفهم هذه النقاط المذكورة ، ثم قام بأي عمل أو خدمة ، فإن عمله لن يكون له أجر ، بل سيتحمل خطيئة مخالفة شيخه . وهذا هو قانون وشروط السلوك في الطريقة وهي من الواجبات التي يجب اتباعها .